دعاء يقومك للصلاه وانت نايم
اللهم لا تؤمني مكرك ولا تنسني ذكرك ولا تجعلني
من الظالمين اللهم ايقظني في احب الساعات اليك
كي اسالك فتعطيني واستغفرك فتغفرلي
انك كنت بي بصيرا رحيما
.............................................
ما صحة القول بأن هذا الدعاء يعين على القيام لصلاة الفجر: الله اللهم لا تؤمني مكرك ولا تكشف سترك ولا تنسني ذكرك ولا توليني غيرك ولا تجعلني من الغافلين..
ما صحة القول بأن هذا الدعاء يعين على القيام لصلاة الفجر: الله اللهم لا تؤمني مكرك ولا تكشف سترك ولا تنسني ذكرك ولا توليني غيرك ولا تجعلني من الغافلين..
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدعاء المذكور ذكره أبو حامد الغزالي رحمه الله في الإحياء ضمن ما يقال في مفتتح الدعوات أعقاب الصلوات، ولا تعلق له بصلاة الفجر والاستيقاظ لها، وقال العراقي في تخريج هذا الدعاء في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار: حديث اللهم لا تؤمني مكرك ولا تولني غيرك ولا ترفع عني سترك ولا تنسني ذكرك ولا تجعلني من الغافلين. (1/321) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عباس دون قوله: ولا تولني غيرك. وإسناده ضعيف. انتهى.
وهذا الدعاء معناه حسن بلا شك فلا حرج في الدعاء به دعاء مطلقا، وأما توظيفه لهذه الوظيفة وادعاء أنه يعين على القيام لصلاة الفجر فيحتاج إلى توقيف عن المعصوم صلى الله عليه وسلم، وإذ الأمر ليس كذلك فيخشى أن يكون تخصيص هذا الدعاء بهذه الوظيفة من البدع الإضافية.
والذي ننصح به عموم المسلمين أن يتثبتوا فيما ينقلونه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن يتحققوا من ثبوته عنه قبل نشره وإذاعته فإن الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ليس كالحديث عن غيره، ولتنظر الفتوى رقم: 132604، لمعرفة بعض الأسباب المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر
والله أعلم.
وكذلك قوله : (وهناك حديث الاستيقاظ من أراد أن يستيقظ في الليل في أي ساعة يقول: اللهم لا تؤمنّي مكرك ولا تُنسني ذكرك ولا تكشف سترك ولا تولّني غيرك، وفي المرة الرابعة يقول: أيها الملك الموكل أيقظني في الوقت كذا" فيستيقظ في الدقيقة إما بصوت يسمعه أو بشيء يوقظه في نفس الدقيقة. وكذلك قراءة آخر آية من سورة الكهف) ، فهو غير صحيح .
قال الحافظ العراقي : حديث " اللهم لا تؤمني مكرك ولا تولني غيرك ولا ترفع عني سترك ولا تنسني ذكرك ولا تجعلني من الغافلين "
رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عباس دون قوله " ولا تولني غيرك " وإسناده ضعيف . اهـ .
وقال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله وعافاه : ذكر ابن القيم – رحمه الله تعالى – خلاف السلف في هذا : هل يكره الدعاء به ؟ فكان بعض السلف يدعو بذلك ، ومراده : لا تخذلني حتى آمن مكرك ولا أخافه .
وكرهه مطرف بن عبدالله بن الشخير – رحمه الله - .
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبدالوهاب ، عن إسحاق ، عن مطرف : أنه كان يكره أن يقول : اللهم لا تنسني ذكرك ، ولا تؤمني مكرك ، ولكن أقول : اللهم لا تنسني ذكرك ، وأعوذ بك أن آمن مكرك حتى تكون أنت تؤمنني . وبالجملة : فمن أُحيل على نفسه فقد مُكِر به . ا هـ .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.