إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 9 يناير 2012

ما حُـكم طلب الدعاء مِمَن يتمّ التصدق عليهم بالصدقات أو الزكاة ؟

ما حُـكم طلب الدعاء مِمَن يتمّ التصدق عليهم بالصدقات أو الزكاة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي ماحكم طلب الدعاء ممن يتم التصدق عليهم بالصدقات أو الزكاة ؟ أليس فيه نوع من الإذلال أو على الأقل إحراج لهم ؟
وجزاك الله خير


الجواب :

 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا .


إذا كان طلبا عاديا ، فليس فيه إذلال ولا إهانة . وقد دلّ الدليل على أن المتصدِّق يُدْعَى له . قال تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ)


وفي الصحيحين من حديث عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى قَال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ . فَأَتَاهُ أَبِي أَبُو أَوْفَى بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى . رواه البخاري ومسلم .


وبوّب عليه الإمام البخاري بقوله : باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة . وبوّب عليه الإمام النووي بقوله : بَاب الدُّعَاءِ لِمَنْ أَتَى بِصَدَقَةٍ .


قال النووي : ومذهبنا المشهور ومذهب العلماء كافة أن الدعاء لدافع الزكاة سنة مستحبة . اهـ .


فإن تعدّى الأمر إلى شعور الْمُتَصَدَّق عليه إلى الإذلال والإهانة ، فهذا مما نُهي عنه ، لقوله تعالى : (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ)


وقد أثنى الله عزّ وجلّ على الذين لا يُتبِعون صدقاتهم منّى ولا أذى ، فقال تبارك وتعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) .


والله أعلم .


المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

ماصحة ماذا تحب من الدنيا ؟ قال أبو بكر أحب من الدنيا ثلاث ، قال عمر

ماذا تحب من الدنيا؟

جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع اصحابه رضي الله عنهم
وسألهم مبتدأ

بأبي بكر

ماذا تحب من الدنيا ؟

فقال ابي بكر ( رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث

الجلوس بين يديك – والنظر اليك – وأنفاق مالي عليك

وانت يا عمر ؟

قال احب ثلاث
:
امر بالمعروف ولو كان سرا – ونهي عن المنكر ولو كان جهرا – وقول الحق
ولو كان مرا

وانت يا عثمان؟

قال احب ثلاث:

اطعام الطعام – وافشاء السلام – والصلاة باليل والناس نيام

وانت يا علي؟

قال احب ثلاث:

اكرام الضيف – الصوم بالصيف - وضرب العدو بالسيف

ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر : ماذا تحب

في الدنيا ؟

قال أبو ذر:أحب في الدنيا ثلاث

:الجوع؛ المرض؛ والموت

.
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ولم؟

فقال أبو ذر:

أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي

فقال النبي(صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث

الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة

وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانأ أحب من دنياكم ثلاث

تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛

ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛ وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاث

لسانا ذاكرا ؛ وقلبا خاشعا؛ وجسدا على البلاء صابرا



الجواب

هذا ليس بصحيح .

وقد صَحّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : حُبِّبَ إليّ من الدنيا : النساء والطيب ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ . رواه الإمام أحمد والنسائي .

وليس فيه : حُبِّب (لي من دنياكم ثلاث) ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام ذَكَر اثنتين ، وهي النساء والطيب . وأما الثالثة ، وهي الصلاة فهي قُرّة عينه عليه الصلاة والسلام ، وليست مِن أمْر الدنيا ، بل هي مِن أمر الدِّين .

والله أعلم .