ماصحة دعاء تفريج الهم والغم :
وفي تاريخ ابن النجار بسنده عن أنس قال: كنت جالسا عند عائشة أبشرها بالبراءه . . فكنت أرقد وأنا جائعة فرأيت فى منامي قال قولي: يا سابغ النعم، ويا دافع النقم، ويافارج الغم، و يا كاشف الظلم . . . إلى آخره . .
_________________
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأثر المذكور جاء في تاريخ بغداد لابن النجار بلفظه المذكور، كما ذكره عنه السيوطي في الدر المنثور، وقال: قال ابن النجار: خبر غريب. كما ذكره عنه الألوسي في روح المعاني ووصفه بالغرابة أيضاً، حيث قال: .... وقد جاء في خبر غريب ذكره ابن النجار في تاريخ بغداد. ثم ساق الخبر وعقب عليه بقوله: ويسمى هذا الدعاء دعاء الفرج فليحفظ وليستعمل.
ولم نجد من العلماء من حكم عليه بصحة ولا ضعف، ولا مانع من الدعاء به ولو كان ضعيفاً لأن ألفاظ الدعاء ليست توقيفية، ولأن العمل بالحديث الضعيف أجازه كثير من أهل العلم في فضائل الأعمال..
وأما الأدعية المأثورة فيمكنك أن ترجع إليها في كتاب الأذكار للإمام النووي وحصن المسلم لسعيد القحطاني وغيرها، ونذكر لك طرفاً منها، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين عند الصباح وعند المساء ثلاث مرات، وقال: تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود، ومعناه أنها تكفي قارئها من كل شيء يخافه من الظلم والهم والحزن..
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: إذا كان على أحدكم إماما يخاف تغطرسه أو ظلمه... فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جاراً من فلان ابن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
والله أعلم.
اسلام ويب