إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 16 يناير 2012

ما صحة فوائد الدورة وحنا نلعنها ؟ وأعطاها أجر ستين شهيد !

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ

ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ؟

ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﺇﺫﺍ ﺇﻏﺘﺴﻠﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺣﻴﻀﻬﺎ، ﻭﺻﻠﺖ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺗﻘﺮﺍ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺳﻮﺭﺓ ﺍﻻ‌ﺧﻼ‌ﺹ 3 ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻛﻌﻪ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻧﺐ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻭﻛﺒﻴﺮﻩ. ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻄﻴﺌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﻀﻪ ﺍﻻ‌ﺧﺮﻯ. ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﺟﺮ 60ﺷﻬﻴﺪ .ﻭﺑﻨﻰ ﻟﻬﺎﻣﺪﻳﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻪ. ﻭﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﻮﺭﺍ . ﻭﺍﻥ ﻣﺎﺗﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﻀﻪ ﻣﺎﺗﺖ ﺷﻬﻴﺪﻩ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ:"ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺍﻩ ﺗﺤﻴﺾ ﺇﻻ‌ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻀﻬﺎ ﻛﻔﺎﺭﻩ ﻟﻤﺎ ﻣﻌﻰ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻬﺎ ، ﻭﺇﻥ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻨﺪ ﺣﻴﻀﻬﺎﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻙ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﺐ " ﻛﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ. ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ.ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺻﻼ‌ﻩ 70ﻣﺮﻩ :ﻛﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺭﻛﻌﻪ .. ﻭﻣﺤﻰ ﻋﻨﻬﺎ 70 ﺫﻧﺒﺎ. ﻭﺑﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
__________


ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ. ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻝ ﻣﺮﺃﺓ ﻟﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻣﺤﻼ‌ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ. ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: (ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭ ﻻ‌ ﻧﺮﻯ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﺤﺞ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﺑﺴﺮﻑ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻀﺖ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﻔﺴﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﻀﺔ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺕ ﺁﺩﻡ). ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ. ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﻮﻥ ﻭﻳﺴﻠﻲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﺰﻧﺖ ﻭﺑﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻄﻔﻪ ﺃﻥ ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻨﻔﺴﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﺰﻥ ﻭﺿﻴﻘﺔ ﺻﺪﺭ ﻭﻗﻠﻖ ﻓﻼ‌ ﺗﺆﺍﺧﺬ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻋﺎ.
ﻭﻻ‌ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﺻﺒﺮﺕ ﻭﺍﺣﺘﺴﺒﺖ ﺗﺆﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺜﺎﺏ ﻷ‌ﻥ ﻣﺎ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻻ‌ﻡ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﺼﺐ ﻭﻻ‌ ﻭﺻﺐ ﻭﻻ‌ ﻫﻢ ﻭﻻ‌ ﺣﺰﻥ ﻭﻻ‌ ﺃﺫﻯ ﻭﻻ‌ ﻏﻢ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﻳﺸﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ). ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ. ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺤﻴﺾ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺛﻮﺍﺏ ﺧﺎﺹ ﻭﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺃﺟﺮ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻡ ﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ. ﻭﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﻜﺮ ﻻ‌ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺊ ﻭﻻ‌ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻬﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺭﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷ‌ﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﻘﻊ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺟﻬﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺪﺭﺍ ﻭﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺆﺟﺮ ﻭﺗﺜﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻻ‌ﺯﻣﺔ ﻭﻻ‌ ﻣﺘﻌﺪﻳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ. ﻓﻼ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺛﺒﻮﺗﻬﺎ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﻨﺸﺮﻫﺎ. ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺮ ﻭﺗﻮﻃﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻨﺪ ﺣﻴﻀﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺘﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﻜﺬﻭﺑﺔ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﻠﻴﻬﺪ
ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ
7/5/1430