إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 8 ديسمبر 2011

نسيت سجود السهو ماذا أفعل و هل سجود السهو يقضى

هل سجود السهو يقضى
السؤال :
إذا توجب عليك أن تسجد سجود السهو في الصلاة ، ثم نسيت فلم تسجد ، هل تعتبر صلاتك باطلة ، وهل هناك طريقة لإصلاح الصلاة بعد الانتهاء منها ، أم يجب إعادة الصلاة كلها ؟ وماذا و تذكرت ذلك وأنت تصلي سُنة هل يجب عليك أن تقطع صلاتك ؟

الجواب
 
الحمد لله
قال الإمام المرداوي رحمه الله في الإنصاف 2/154 : اشترط المصنف - ابن قدامة - لقضاء السجود شرطين :
أحدهما : أن يكون في المسجد .
والثاني : أن لا يطول الفصل . وهو المذهب . نص عليه
وعن الإمام أحمد : يسجد مع قِصَر الفصْل ، ولو خرج من المسجد .
وعنه أيضا : يسجد ولو طال الفصل أو تكلّم أو خرج من المسجد وهو اختيار شيخ الإسلام كما في الاختيارات الفقهية (ص94) .
وجاء في الروض المربع شرح زاد المستقنع 2/461 : (وإن نسيه) أي نسي سجود السهو الذي محله قبل السلام (وسلم ) ثم ذكر (سجد) وجوبا (إن قرُب زمنه) .. فإذا سلّم - وإن طال فصْلٌ عرفا أو أحدث أو خرج من المسجد - لم يسجد وصحت صلاته .
وجاء في الشرح الممتع للشيخ محمد بن صالح العثيمين 3/537 :
قوله : "وإن نسيه وسلم سجد إن قرب زمنه " - أي : السجود الذي قبل السلام وسلّم - سجد إن قرب زمنه فإن بَعُد سقط وصلاته صحيحة .
مثاله :
رجل نسي التشهد الأول فيجب عليه سجود السهو ومحله قبل السلام لكن نسي وسلم فإن ذكر في زمن قريب سجد وإن طال الفصل سقط : مثل لو لم يتذكر إلا بعد مدة طويلة ، ولهذا قال " سجد إن قرب زمنه " فإن خرج من المسجد فإنه لا يرجع إلى المسجد فيسقط عنه ، بخلاف ما إذا سلم قبل إتمام الصلاة فإنه يرجع ويكمل وذلك لأنه في المسألة الثانية ترك ركنا فلا بد أن يأتي به وهذا ترك واجبا يسقط بالسهو .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : بل يسجد ولو طال الزمن لأن هذا جابر للنقص الذي حصل فمتى ذكره جبره .
ولكن الأقرب : ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله أنه إذا طال الفصل فإنه يسقط وذلك لأنه إما واجب للصلاة وإما واجب فيها فهو ملتصق بها وليس صلاة مستقلة حتى نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها . رواه البخاري (597) ومسلم (684) من حديث أنس . بل تابِعٌ لغيره فإن ذكره في وقت قريب وإلا سقط .  والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

صحة حملة مليار صلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها

بدعة تجميع مليارات من الصلاة على رسول الله بمناسبة المولد النبوي !
أريد أن أعرف مدى مشروعية هذه الطريقة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : طريقة المشاركة بالصلاة على النبي : كل شخص يوزع على معارفه عدداًَ محدداً يكلفه بها من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يضع العدد الذي جمعه من معارفه وأصدقائه وأهله هنا ؛ لنجمع العدد من هذه الصفحة بالمشاركة ، كمثال : أحد الطلاب في الحي ذهب وطرق باب كل بيت ، وطلب من كل عائلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعدد 1000 أو أكثر ، وقال لهم : سأعود إليكم بعد أسبوع لكي تعطوني ما وصلتم إليه ، فمنهم من قضى الألف ، ومنهم من زاد ، وهكذا قام بجمع ما يقارب مليون ونصف من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وغيره من خلال مدرسته وزع على الطلاب كل واحد 500 مرة من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فجمع من خلال ذلك 3 مليون مرة ، فأنت بإمكانك أن تكتب الموضوع في المنتديات المشارك بها ، وتجمع ممن يشاركك عدداً من الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقدمها هنا برد صغير ، داعين الله لكم بحسن التوفيق .

الجواب:
 
الحمد لله
كل من عرف السنَّة وأحكامها ، واستضاء بنورها ، واستظل بفيئها ، وشم رائحة الشرع والاتباع : علم أن مثل هذه الأفعال الواردة في السؤال بدعة ضلالة ، وأنه ليس بمثل هذا يكون المسلم محبّاً للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا فأين أبو بكر والصحابة عن مثل هذا ؟ وأين سعيد بن المسيب والتابعون عن مثل هذا ؟ وأين الأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة الإسلام عن مثل هذا ؟ ليس يوجد عن أحدٍ من أولئك مثل ذلك الفعل ، بل ولا قريب منه .
نعم ، أمرنا الله تعالى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ورغبنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن لم يفعل أحدٍ من المحبين له على الحقيقة ، والراغبين بالأجور العظيمة لأنفسهم مثل هذا ، ولا قريباً منه .
وتضييع الأوقات في عمل جداول ، وتوزيع ذلك في المدارس ، وعلى البيوت ، وفي المنتديات : كل ذلك لا فائدة منه ، وهو هدر للعمر ؛ بل هو ضلال في الدين ، وسفه في العقل !!
وكان يمكنهم لو أنهم عرفوا معنى الاتباع أن يجعلوا هذه الجهود فيما هو مفيد ، من تعليم الناس هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الزوجات ، ومن تعليم الناس كيف يتوضؤون ، وكيف يصلون ، ومن حث الناس على ترك الربا ، والتخلف عن صلاة الجماعة ، بل ترك الصلاة بالكلية ، ومن تحذير النساء من التبرج والسفور ، وغير ذلك ، مما يمكن أن يكون له الأثر البالغ في إيصال رسالة الإسلام لطوائف وجماعات كثيرة ، تجهل هذا الهدي ، وتضل عن سواء السبيل ، ولكن أنَّى يوفّق المبتدع لهذه الأفعال الجليلة وهو ينظر بعين السخرية للاتباع الصحيح ، وبعين التجهيل للمحبة الشرعية ؟! .
وللوقوف على حكم الصلاة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انظر : جواب السؤال رقم : ( 101856 ) .
وللوقوف على معنى الصلاة والسلام عليه : انظر جواب السؤال رقم : ( 69944 ) .
وقد وقع هؤلاء القوم في بدع متعددة ، أو في بدعة من وجوه متعددة ، ومن ذلك :
1. أنهم جعلوا هذه الصلاة بمناسبة عيد ! المولد النبوي ، وهي مناسبة بدعية .
وقد سبق التوسع في بيان نكارة هذه البدعة في موقعنا في أجوبة الأسئلة : ( 10070 ) و ( 13810 ) و ( 70317 ) .
2. تحديدهم لعدد معيَّن ، وحساب ذلك لأنفسهم ، وعلى الناس ، وهو ما لم يأت في شرع الله تعالى ، والمسلم له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عشراً كما في الحديث الوارد في السؤال – مع أن فيه كلاماً من حيث صحته - ، وما زاد على ذلك فهو له ، وليس له أن يأتي لذكر له عدد محدد فيجعله مطلقاً ، ومثله أن يأتي لذِكر مطلق فيحدده بعدد من كيسه .
وما أحق هؤلاء بقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم ، لأسلافهم من المبتدعة : ( أحصوا سيئاتكم ، وأنا ضامن ألا يضيع من حسناتكم شيء ) رواه الدارمي في مقدمة سننه (204) .
وانظر جواب السؤال رقم (11938) .
3. أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست من الأذكار العامة الجماعية ، بل هي ذِكر خاص بين العبد وربه تعالى .
قال ابن القيم رحمه الله :
والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كانت من أفضل الأعمال ، وأحبها إلى الله تعالى : فلكل ذِكرٌ موطنٌ يخصه ، لا يقوم غيره مقامه فيه ، قالوا : ولهذا لا تشرع الصلاة عليه في الركوع ، ولا السجود ، ولا قيام الاعتدال من الركوع .
" جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام صلى الله عليه وسلم " ( 1 / 424 ) .
وينظر في بيان هاتين النقطتين : أجوبة الأسئلة : ( 88102 ) و ( 82559 ) و ( 22457 ) و ( 21902 ) ففيها تأصيل ، وتفصيل
فالواجب على من اخترع هذه الطريقة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوب من بدعته هذه ، وأن يكف عن دعوة الناس للمشاركة بها ، والواجب على من علم بدعية ذلك : أن ينهى الناس عن المشاركة فيه ، أو الدعوة إليه ، والاغترار بكلام أهله .
ولا يظن بعاقل أنه يمنعهم من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم استجابة للأمر الرباني ، وتحقيقاً للترغيب النبوي ؛ لكن ليس بمثل هذه الطرق المبتدعة يُتقرب إلى الله بهذا الذِّكر ، ولا بغيره .
وفيما أحلنا عليه من أجوبة زيادة بيان ، فلتقرأ الأجوبة بتمعن ، وتمهل ، ونرجو الله أن ينفع بها ، وأن يهدي ضال المسلمين لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
 
والله أعلم

 
 
 
 
...................................................................................................

حملة الصلاة على النبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما حكم هذا الموضوع
حملة الصلاة على النبي هل هو جائز أم بدعة
وفقكم الله
حملة الصلاة على النبي
( فلنرفع أصواتنا بالصلاة على محمد وآل محمد )
أدم الصلاة على النبي محمد فقبولها حتما بغير تــردد أعمالنا بين القبول و ردهـا إلا الصلاة على النبي محمد اللهم صل على محمد وآل محمد
 
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أما كونها حَمْلة فلا يصح ، وأما التذكير بِفَضْل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والحث على الإكثار منها ، خاصة يوم الجمعة وليلة الجمعة ؛ فهذا له أصل في السنة .
ولا يصح القول (( فلنرفع أصواتنا بالصلاة .. ) ؛ لأنه لا يُشْرع رفْع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
كما أن طريقة الرافضة : الاقتصار بالصلاة (على محمد وآل محمد) .
وأما أهل السنة فيُصلّون على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آل محمد وعلى أصحابه وعلى زوجاته .
وسبق :
صيغ الصلاة الإبراهيمية ولفظ السيادة
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=15849

ما مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=11383


والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم